سواح / محمد العلي / الرياض

تعتزم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تطوير قصر الملك سعود أو ما يسمى بـ “القصر الأحمر” وسط الرياض وتحويله إلى متحف بطلب من مؤسسة الملك سعود.

الجدير بالذكر أن القصر الأحمر يقع جنوب مركز الملك عبدالعزيز التاريخي شمال حديقة الفوطة، ويعود هذا القصر إلى الملك سعود رحمه الله حيث بناه له والده الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه- عام 1962م تقريباً، ويتميز بطرازه المختلف ولونه المائل إلى الحمرة ولذلك سمي بالقصر الأحمر.

و بتحويل القصر إلى متحف سيكون مركزاً متكاملاً يحكي الجوانب الثقافية والتراثية والتاريخية للمدينة، ويوثق المراحل التي مرت بها خلال فترة تطورها عبر الزمن وحتى العصر الحالي، مع الاهتمام بالرؤية المستقبلية لما ستكون عليه العاصمة السعودية.

قصة بنائه تحكي حب الأب لابنه, وتفاني الابن في حب والده، فكانت ولادة القصر الأحمر التاريخي الذي كان شاهداً على بداية الرياض الحديثة ببنائها الجديد من الحجر والحديد والاسمنت المسلح، واحتضن القصر الأحمر بين جنباته مراحل تأسيس المملكة العربية السعودية, وما بعدها من قرارات ومراسيم ملكية, ومعاهدات, ومواثيق وقعت في القصر والذي أصبح فيما بعد مقراً لمجلس الوزراء في عهد الملك فيصل والملك خالد وسنوات من عهد الملك فهد، بعد أن وهبه الملك سعود للدولة، فكان الرؤساء جمال عبدالناصر, وشكري القوتلي والملك حسين, والرئيس كميل شمعون, والإمام البدر, ورئيس الوزراء الهندي نهرو مهندس اتفاقية دول عدم الانحياز, وشاه إيران, كلهم زاروا القصر وكلهم رحلوا وبقي التاريخ شاهداً على الأحداث ومعه القصر.

الملك سعود رحمه الله يمارس مهامه في القصر الأحمر

العملة السعودية في عهد الملك سعود ويلاحظ وجود القصر الأحمر عليها

صورة تعود للقصر الأحمر في عهد الملك سعود رحمه الله

مصدر الصور: موقع الملك سعود